اللحن المنفرد user
عدد الرسائل : 16 تاريخ التسجيل : 10/04/2009
| موضوع: خرابك كان قربانا........( إلى غزة ) الجمعة أبريل 10, 2009 7:57 pm | |
| 1-
خرابك كان قربانا
أكان يكون إمكان للاستمرار
لو انك ما رويت جنون يَهْوَه
إلى دم يكون به فطور العيد؟
بخور مخارق الأجساد يسكرهُ
نشيج الموت يطربهُ
و لما أتخمته نشرة الأخبار
من لحم الملائكة الصغار
مضى يحشو جوالقه ... أبى الرُّجعى بغير قديد.
كما لاخيش
كما عجلون
كما حبرون
ومقّيده
بأمر الرب يوشعُ مدّ سيف الرب
فوق وريدك الممتد بين رفح
و بيت حنون
بجانب ( حائط المبكى ) تلا الأوراد:
" بحد السيف اِضرب كل من فيها
و أبسل كل نفس
كل همس
كل بيت
كل نبت
كل...
حيا لا تذر فيها
بعين غير عين أبيك لا تنظر إلى الأوغاد
كذا في عين رب الجند تعظُم
وفي ملكوته تدخل".
... يقول ليوشعَ الجندي:
- و لكن يا نبي الرب لم نعثر على راحاب
- خسئتَ، فمن من الأوغاد يؤوينا؟
- و من يا سيدي من عضة الأنياب – يا للرعب – يحمينا؟
2-
خرابك كان قربانا
فلا إمكان
أكان يكون عمران
أكان يكون لو كالعُصم في قلل الجبال بقيت
و الداعي ينادي: من فتًى؟
هل كان يمكن أن تواري
صدرك النافر
و نار الحقد تطلبهُ
و تطلب من ورائك ثأر خيبر في المدينهْ؟
إذاً من كان يدفع عن يتامى الشرق
لو لم تشمُخي مثل الأساطير
برأس
ظن كل الجاهلين بأن دهر الجوع نكّسهُ
و أن الغدر – بئس الغدر – جندلهُ ؟
فعاد الموت ما انتهشت أظافره سوى الحسره.
3-
خرابك كان قربانا
لتُبعث من جديد نسمة الإنسان
أكان يكون إنسان كمثلي الآن؟
طنين ذبابة كنا
ملاييراً بلا وزن، و لا لون، و لا عدد...
كما لو أننا كنا هباء دخان
لو انا لم تَدفّق منك فينا من جديد
نفخة الرحمن.
4-
أقول الآن
خرابك كان عُمرانا
-*-*-*-*
ظمئنا و الردى فيك
فأين نموت يا عمّه؟"
إذا لم تُردِنا في قبونا النائي
مُدى الغمه.
عشقناك
عشقنا صولة فيك
فأين و كيف يا غزه
نلاقيك
لنرشف من مآقيك
غبوقا من مغانيَ ما ألفناها
معانيَ منذ حطينٍ نسِيناها
و نخبا أين منه سلافة المُزه؟
فأين و كيف يا غزه
نلاقيك
لنحياك ؟
فأين و كيف يا غزه ؟
فأين و كيف يا غزه ؟
فأين و كيف يا طروادة العزه؟ | |
|